واصل المنتخب السعودي لكرة القدم انتفاضته وجندلته لخصومه الواحد تلو الآخر إثر فوزه على نظيره الإماراتي بثلاثة أهداف مقابل هدفين، أمس، على ستاد الملك فهد الدولي في الرياض، ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا، معززا من حظوظه للوصول إلى المونديال العالمي لخامس مرة في تاريخه.
بادر الأخضر بالتقدم مبكرا عبر عبده عطيف (4 من ركلة جزاء)، إلا أن الأبيض الإماراتي نجح في إدراك التعادل عبر رأسية محمد الشحي وسط غفلة من الدفاع السعودي، قبل أن يخطف التقدم عبر تسديدة من مدى بعيد من إسماعيل مطر (45)، بيد أن المنتخب السعودي انتفض ونجح في تعديل الكفة عبر فارس جمعة (70 خطأ في مرمى منتخب بلاده)، وانتزع الفوز برأسية نايف هزازي (83). وتتصدر كوريا الجنوبية الترتيب برصيد 11 نقطة من خمس مباريات مقابل عشر من ست لكوريا الشمالية التي تتقدم بفارق الأهداف على السعودية، وتحتل إيران الغائبة عن هذه الجولة المركز الرابع برصيد ست نقاط، وتأتي الإمارات في المركز الأخير ولها نقطة واحدة
وشهدت المباراة العديد من التقلبات على مستوى الأداء والنتيجة، فسيطر المنتخب الإماراتي على مجريات الشوط الأول ودانت السيطرة للسعودي في الثاني. بدأ اللقاء دون مقدمات أو جس نبض، وكاد المنتخب الإماراتي أن يفتتح التسجيل بعد أن أشعل نواف المبارك فتيلها بكرة مباغتة لولا براعة الحارس وليد عبد الله الذي حول الكرة إلى ركنية (1)، وجاء الرد السعودي قاسيا حيث نجح في أول هجمة قادها محمد نور في الحصول على ركلة جزاء تصدى لها عبده عطيف ولعبها أرضية على يسار الحارس ماجد ناصر (4). وناب القائم الإماراتي الأيمن عن الحارس ماجد ناصر وحرم السعوديين من هدف ثان إثر تسديدة رائعة من ناصر الشمراني قبل أن تعود لزميله نايف هزازي الذي أرسلها فوق العارضة بقليل (14).
من هنا، تحسن أداء الإماراتي وشن العديد من الهجمات، لكن الدفاع السعودي تصدى لكل المحاولات قبل أن يصوب نواف مبارك كرة قوية امسكها وليد عبد الله ببراعة (29)، ونتيجة السيطرة تمكن محمد الشحي من إدراك التعادل إثر كرة عرضية وصلته من إسماعيل مطر لعبها مباشرة على يسار وليد عبد الله وسط غفلة من الدفاع السعودي (39). وحاول السعودي التقدم مجددا قبل نهاية الشوط الأول، لكن المنتخب الإماراتي فاجأه بالهدف الثاني إثر تصويبة قوية من إسماعيل مطر لم يشاهدها الحارس السعودي إلا وهي تستقر في شباكه نظرا لتقدمه عن مرماه بضعة خطوات (45). ومع انطلاق الشوط الثاني، أجرى البرتغالي بيسيرو مدرب المنتخب السعودي تغييرا بخروج صاحب العبد الله ودخول حسين عبد الغني، وكاد هزازي يعدل النتيجة لولا تألق الحارس ماجد ناصر (50)، وأضاع محمد نور فرصة لا تضيع، حيث استقبل كرة عرضية ولعبها برأسه على يسار ماجد ناصر (55) الذي أنقذ مرماه من هدف محقق عندما حول كرة البديل صالح بشير إلى ركنية 66).
وبعد عدة محاولات، لعب نامي كرة عرضية إلى هزازي، لكن المدافع الإماراتي فارس جمعة تكفل بالمهمة وأودعها في مرماه عن طريق الخطأ (70). وأعاد المهاجم هزازي النقاط الثلاث للسعودية بعد أن ارتقى عاليا للكرة التي وصلته من صالح بشير ولعبها مباشرة داخل المرمى لحظة خروج الحارس الإماراتي ماجد ناصر (83).